إقليم طاطا نهاية مرحلة وبداية مرحلة اخرى : تعيين عامل جديد وانتظارات أبناء الإقليم.

0
Picsart_25-05-13_13-34-49-467

{"remix_data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":[],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":false,"containsFTESticker":false}

يشكل تعيين عامل جديد على رأس عمالة إقليم طاطا محطة جديدة تفتح أبواب الأمل والتطلع نحو مستقبل تنموي أكثر إنصافاً وعدالة، في منطقة لطالما أبانت عن صبرها وتمسكها بخيار البناء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ورغم أن القراءات تختلف حول فترات الانتقال بين مسؤول وآخر، إلا أن المؤكد أن لكل مسؤول رؤيته، ومنهجيته في العمل، ونظرته الخاصة للإقليم. وهي نظرة – مهما اختلفت التفاصيل – تبدأ دائماً بنية بيضاء وإرادة للعمل. غير أن كتابة الصفحة الجديدة من تاريخ الإقليم، لا تكون بيد المسؤول فقط، بل هي مسؤولية أبناء طاطا، نساءً ورجالاً، وطاقاتها الحية، ممن لا ينتظرون سوى الإنصات إليهم ومدّ الجسور معهم.

وإنصافاً للحقيقة، لا يمكن المرور إلى المرحلة الجديدة دون التوقف عند الدور الهام الذي اضطلع به العامل السابق السيد صلاح الدين امال . فقد شهدت فترته تحريك عدد من المشاريع التنموية، وتدعيم شبكات البنية التحتية، وإطلاق أوراش اجتماعية واقتصادية مهمة، ساهمت في تخفيف بعض مظاهر الهشاشة. كما حافظ على توازن العلاقة بين الإدارة والمجتمع، وأدار ملفات شائكة بحكمة وتبصر، مما جعله يحظى باحترام عدد كبير من الفاعلين المحليين.

الانتظارات من العامل الجديد: بناء على الشفافية والمسؤولية

اليوم، ومع بداية مرحلة جديدة، ينتظر أبناء الإقليم من العامل الجديد أن يستحضر في تدبيره حجم الانتظارات الكبرى التي يحملها المواطن الطاطاوي، وأن ينهل من إرادة القرب والعدالة المجالية. ومن بين أهم المطالب التي تقف على طاولته:
1. مواصلة ما تحقق، لكن بنَفَس جديد: استكمال المشاريع السابقة مع تصحيح اختلالات التنفيذ، والحرص على جودتها ووقعها الحقيقي على حياة الناس.
2. القطع مع المحسوبية و”لُحّاسة الكابة”: آن الأوان لإدارة محلية تقطع مع ثقافة التزلف والانتهازية، وتفتح الأبواب للكفاءات النزيهة التي تخدم طاطا لا مصالحها الشخصية.
3. دعم التنمية القروية: تقوية البنية التحتية بالعالم القروي، وتوفير الخدمات الأساسية في المناطق المعزولة، وتحقيق الإنصاف المجالي بين الجماعات الترابية.
4. تفعيل الديمقراطية التشاركية: الإنصات الحقيقي لصوت المجتمع المدني، وتوسيع دائرة اتخاذ القرار لتشمل من يعرفون هموم الساكنة عن قرب.
5. تشجيع الاقتصاد المحلي: من خلال تحفيز الاستثمار في الفلاحة الواحية، والسياحة البيئية، والصناعة التقليدية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

خاتمة: نكتب نحن هذه الصفحة

إننا ندرك أن كل مسؤول، حين يلتحق بمنصب جديد، تكون نظرته الأولى تجاه الإقليم بيضاء ومليئة بحسن النية. لكن الواقع يصنعه التفاعل بين الإرادة السياسية للسلطة وبين يقظة المجتمع. وطاطا اليوم لا تحتاج لمن يمدح أو يزين الواقع، بل تحتاج إلى شراكة حقيقية بين الإدارة والمواطن، لبناء تنمية عادلة وشاملة. لقد ولى زمن “لحّاسة الكابة”، وآن أوان العمل الجاد والمسؤول، بجرأة، وشفافية، وأمل.
الى اللقا
م حفيظ اليمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *